ضمن سلسلة مواكب الأربعين العزائية التي دخلت إلى العتبتين المقدستين ، دخلت مواكب حسينية لأهالي ذي قار ليشاركون في العزاء, وتأتي هذه المواكب إيماناً بأن كلمات الإمام الحسين (عليه السلام) في عرصة كربلاء ما تزال مدوية في مسامع البشرية وقضيته (سلام الله عليه) لم تكن ذات بعدٍ ضيّقٍ بل شملت الإنسانية جمعاء، فلا غريب أن نجد تمسّك كل أحرار العالم بالقضية الحسينية..
ولخروج أهالي ذي قار بهذه المواكب هو تجسيدٌ لنهضة الإمام الحسين (عليه السلام) التي اشترك فيها اهالي ذي قار، وهي دلالة واضحة أن الإمام الحسين (عليه السلام) لم يكن حكراً على طائفة أو قومية أو فئة معينة بل للجميع وهو امتداد لرسالة جدِّه الرسول (صلى الله عليه وآله) رسالة التسامح والتآلف والأخوة الصادقة وقبول الآخر فهي رحمة للعالمين .
أراد أهالي ذي قار من خلال هذه المواكب تقديم التعازي والمواساة للرسول وللإمام علي وفاطمة الزهراء (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) .
|