فيديو

المزيد ...

يسعدنا انضمامك لنا

شبكة أخبار الدواية / علي السعيدي : لم يكن المشهد الذي شهدته حديقة متنزه الاساله في الدواية تجمعاً ثقافياً تقليدياً، فالموسم الاول لمبادرة "أنا عراقي... أنا اقرأ" حوّل المكان الى "فسحة مدنية" اختلطت فيها اجواء النزهة بالكتب والفنون والخطوط.
انه "تجمع مدني للقراءة الجماعية"، وحلم شباب عراقي مثقف، عبر مبادرة تعتمد تبرعات مؤسسات دينية و اكاديمية ودور نشر وشخصيات ثقافية وعامة بمجموعة من العناوين في شتى مجالات المعرفة التي تقدم مجاناً لمن يهوى القراءة ويقصد المكان بحثاً عن ضالته، وسط جو من الإنفتاح الاجتماعي والثقافي, تبدو المدينة بأمس الحاجة اليه.
هناك من قال تعليقاً على التظاهرة "ليست ثمة متعة مثل متعة القرءاة، وليست ثمة صحبة مثل صحبة الكتاب ...".
اليوم الدواية ثوبها مختلف وعطرها مميز, اليوم هناك شعور نقلنا الى مصافات السماء، وقتل لحظات اليأس التي تخيم على المدينة، اليوم المدينة كانت حاضرة، ويرى المشرفون على مبادرة "أنا عراقي أنا أقرأ" أن الأساليب الجديدة التي اعتمدتها أسفرت عن زيادة كبيرة بعدد المشاركين وتبرعات الكتب .
وفي حين يبدو الشبان هم الأكثر اندفاعاً في المبادرة حضوراً وإشرافاً، فإن ناشطين وأكاديميين يردّون ذلك الى التوق المعرفي لدى الشباب وإصرارهم على بناء مدينة أفضل على رغم الظروف الحالية المحبطة، وهو ما يتطلب انتباه الجهات الحكومية المعنية ودعمها.
وفي موسمها الاول تلقت المبادرة أكثر من الف وثلاثة مائة "1300" كتاب جديد، على رغم تعذر وصول الكثير من الإصدارات الأخرى سواء من الاماكن الاخرى.
فيما يلفت احد منظميها الاستاذ خالد عبد القادر، الى أن المهرجان تميز بإضافات نوعية عدة, منها الكتاب المجاني ومعرض رسم الاطفال وعرض رسوم ومخطوطات الابداعات الشبابية والود الجداري لمعرفة اراء الحضور بالمهرجان واللوحات الجدارية, داعياً مجلس قضاء الدواية إلى تخصيص يوم سنوي للاحتفال بالكتاب.
ورأى مثقفون وناشطون ومسؤولون، أن المبادرة تعكس روح التحدي والإصرار على بناء المدينه ويعتقد عضو مجلس قضاء الدواية السيد سمير الموسوي ان المبادرة استثنائية، وتستحق الدعم فهي تستقطب عدداً متزايداً من المهتمين والمثقفين لا سيما من الشباب.
تنوع في المعروض امام الجمهور، من المجلات والكتب فضلاً عن نشاطات موازية في التشكيل والخطوط، واجواء كهذه حفزّت عدداً من الكتاب والمؤلفين, لا على الحضور وحسب، بل تقديم اعمالهم هدية للمبادرة، فيقول مهند حسن ، أن المهرجان يعكس روح التحدي التي يتحلى بها الجمهور لا سيما من الشباب ما يبعث الأمل بمستقبل المدينة، وهو ما حفّزني على التبرع بمجموعة من كتبي دعماً للمبادرة في جهودها لإشاعة الثقافة وحب القراءة في المجتمع.
اكثر من 200 شخص، حولوا حديقة متنزه الاساله الى "كرنفال للقراءة"، ارادته اللجنة المنظمة التي يتقدمها الاعلامي والصحفي حسين علي ياسر، ممراً لعودة الثقافة الى غايتها: المتلقى، وسط اجواء تديم الصلة بالمكان ودلالته, إن الشباب المتطوعين لم ينسوا حتى اقامة "ركن للاطفال"، توزعته الكتب الملونة والرسوم المحلقة، من دون ان ينسوا الفن التشكيلي والود الجداري.
وكانت إحدى الحدائق العامة بمدينة الشطرة احتضنت العام الماضي مبادرة "أنا عراقي... أنا أقرأ" وحققت، نجاحاً لافتاً جاء ثمرة اعداد منظم من نخبة من الشباب.


التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الشبكة وإنما تعبر عن رأي أصحابها
الاسم :
البريد الالكتروني :
البلد :
نص التعليق :

 

 

كل ما يرد في المقالات والتعليقات وهموم الناس لا يعبر بالضرورة عن رأي الشبكة باي شكل من الاشكال ، ويتحمل الكاتب وحده جميع التبعات القانونية ، كما ان المعلومات في هذين القسمين يتم نشرها دون اي تصحيح لغوي او املائي .

جميع الحقوق محفوظة لشبكة اخبار الدواية ©

2009 - 2013

الدواية هوست | لخدمات الويب