فيديو

المزيد ...

يسعدنا انضمامك لنا

وكالات : التاتو ، او الوشم ، موضة قديمة جديدة ، مورست في العراق منذ الاف السنين كنوع من الزينة ، وتواصلت على ذات الشاكلة حتى توارثها اجدادنا فكانت تعرف انذاك لدى العامة باسم ( الدك ) ، وما ان ضن البعض انها اختفت حتى عادت الى الظهور من جديد ، فصارت زينة لخط الحاجبين و وشم للرسم بطريقة فائقة الدقة على الجسد ، غير ان جمال رسم التاتو وحرفية صانعيه لن يقلل من مخاطره الصحية فهو قد يتسبب بتورمات وصداع وتساقط للشعر وفقا لمختصين .
ويبدو ان تاتو النساء في ذي قار يقتصر على رسم الحاجبين فقط ، بينما صار لدى الرجال طريقة للرسم والكتابة على الكتف والظهر بطريقة مشابهة لما يفعله الشباب في الغرب .
وتقول صاحبة احدى صالونات التجميل في الناصرية ان هناك اقبالا كبيرا من قبل الفتيات على رسم الحاجبين ، وان الامر لا يقتصر على الشابات فقط بل يشمل السيدات الكبيرات بالسن وخصوصا اللواتي يتساقط جزء من شعر حاجبيهن مع تقدم السن .
واوضحت ان تاتو الحاجبين يخفي العيوب ويعطي رونقا وجمالا إضافيا للنساء ، مؤكدة انها صار جزء من مكياج التجميل لدى المراة لا يمكن الاستغناء عنه من قبل الكثيرات .
الى ذلك قالت صاحبة صالون أخر في شارع ألحبوبي ان لهذه الموضة موديلات وأشكال ومسميات كثيرة منها الشيطاني والصيني ، وتنفذ جميعها بحفر ورسم الحواجب وفقا لرغبة الزبونة .
واشارت الى ان الوشم يسبقه وضع كريم مخدر لتخفيف الألم ، ومرهم مضاد للالتهاب إضافة الى المياه النقية والثلج والقطن معقم لتقليل الاورام وازرقاق العينين ، مستدركة الا ان ذلك لا يمنع من تعرض الزبونة الى الالم لساعات طويلة حتى الانتهاء من العمل .
أما عن أسعار الوشم فقالت انها متباينة فرسم الحواجب يكلف نحو مائة دولار في حين يختلف سعر الوشم على الجسم حسب حجم الصورة وكبرها .
وتذكر احدى الزبونات أنها لجأت لعمل التاتو لحاجبيها بعد أن لاحظت تساقط شعرهما ، وقد رسمتهما بالتاتو لتحسِّن مظهرها الخارجي .
واعربت عن اعجابها بالنتائج كثيراً مؤكدة انها لن تتردد في إعادة التجربة مستقبلا ، و أن السلبية الوحيدة فيه تكمن في غلاء سعره .
في المقابل قال الخبير النفسي كريم فارس أن الوشم ظاهره أخذت تحتل مساحة واسعة من اهتمامات الشباب في المحافظة ، كونها أصبحت من مكملات الجمال لدى من يبحث عن الجمال الظاهري .
واوضح انه بالنظر للتطور الذي شهده العراق في مختلف النواحي الحياتية ، فقد بدأت هذه الظاهرة تتسع بشكل كبير جدا، بينما كانت محصورة لدى عدد محدود من أفراد المجتمع، كالسجناء أو الذين يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية .
 اما الباحث الاجتماعي وسام طاهر فيقول ان التاتو مصطلح انكليزي عرف منذ خمسة الاف سنة حسب الروايات التاريخية وكان يعرف في السابق باسم الدك .
ولفت الى ان طريقة تنفيذه في السابق كانت عن طريق غرز الإبرة في ظهر الكف او المعصم او غير ذلك من أجزاء البدن حتى يسيل الدم بعدها يتم حشو ذلك الموضع بالكحل او الفحم فيخضر لونه وهي الطريقة القديمة للتاتو.
من جانبه كشف اخصائي الامراض الجلدية في الناصرية الدكتور احمد عبد الحسين عن مخاطر صحية بسبب التاتو ، منها انية مثل تورم الجلد والالتهابات العميقة ، واخرى مستقبلية مثل الصداع المزمن وضعف البصر .
وحذر من ان عمل التاتو في حالات نادرة قد يتسبب بتساقط الشعر ، داعيا الى ضرورة توخي الحذر اثناء اجراء مثل هذه العمليات .
اما الدكتور حيدر علي فقال ان صالونات التجميل التي تجري عمليات التاتو غير مجازة ، لان دائرة الصحة ترفض منح اي تصاريح عمل لهذه العملية كونها تعد سببا بنقل العديد من الإمراض الخطيرة ، أبرزها التهاب الكبد الفايروسي بنوعيه (B و C) ، خاصة إذا تمت عملية الوشم بأيدي غير مهنية وبابر مستخدمة .
واشار الى ان التصاريح الصحية لصالونات التجميل مصرح لهن فقط بتسريح الشعر وعمل المكياج ، وغير مصرح لهن باستخدام التاتو مطلقا ، مؤكدا ان قيامهن بهذا العمل يعد مخالفة قانونية تتحمل صاحبة صالون التجميل تبعاتها .
المصدر : شبكة أخبار الناصرية


التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الشبكة وإنما تعبر عن رأي أصحابها
الاسم :
البريد الالكتروني :
البلد :
نص التعليق :

 

 

كل ما يرد في المقالات والتعليقات وهموم الناس لا يعبر بالضرورة عن رأي الشبكة باي شكل من الاشكال ، ويتحمل الكاتب وحده جميع التبعات القانونية ، كما ان المعلومات في هذين القسمين يتم نشرها دون اي تصحيح لغوي او املائي .

جميع الحقوق محفوظة لشبكة اخبار الدواية ©

2009 - 2013

الدواية هوست | لخدمات الويب