فيديو

المزيد ...

يسعدنا انضمامك لنا

وكالات : أخفقَ مجلس أمناء شبكة الاعلام العراقي، الثلاثاء، في تمرير رئيس مجلس أمناء شبكة الاعلام علي الشلاه رئيسا للشبكة، خلفا لرئيسها الحالي (المقال رسميا) محمد عبد الجبار الشبوط في الاجتماع الذي عقده المجلس ظهر اليوم، بعيد بيان اصدره عضو مجلس أمناء شبكة الاعلام مجاهد أبو الهيل قبل انعقاد جلسة الانتخاب فضح فيه المناخ السائد في المجلس لتمرير صفقة انتخاب الشلاه ما أحرج المجلس امام الرأي العام، وأفشل الصفقة.

ووجّه ابو الهيل رسالة الى مجلس امناء شبكة الاعلام العراقي، دعا فيها الى عدم التورط باختيار الشلاه، لكون ذلك مخالفاً للقانون النافذ للشبكة وصفقة فساد اداري مكشوفة، لينسجم موقف أبو الهيل مع موقف موظفي الشبكة الرافض لتعيين الشلاه رئيسا للشبكة.

وقال مصدر مطلع، ان الورقة التي اصدرها أبو الهيل أحرجت اعضاء المجلس لذلك بادروا الى تشكيل لجنة لاختيار المرشحين والنظر في سّيرهم الذاتية ما أضطرهم لتأجيل الاجتماع وعدم الخروج بنتيجة إيجابية خلافات نشبت داخل المجلس حول توزيع المناصب.

وتشير سياقات ما دار في الاجتماع الى ان الشبوط والشلاه سعوا الى تمرير مشاريعهما، في البقاء على راس المسؤولية بالشبكة، تحت غطاء من ممارسة الانتخاب الديمقراطية، التي هي عملية صحيحة لكنه اهداف منظميها "مشبوهة".

وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل ما دار من نقاشات في الاجتماع، ان الشبوط وكما هو متوقّع، طلب التمديد في منصبة لستة اشهر أخرى على رغم الرفض له، فيما طالب الشلاه بانتخابه سريعا قبل فوات الأوان، إدراكا منه لحجم الاحتجاجات ضده في داخل شبكة الاعلام مثلما في الشارع العراقي، حيث رُفعت الشعارات في اثناء الاحتجاجات في الأسابيع الماضية، التي تطالب بابعاد محمد الشبوط، وعلي الشلاه عن الشبكة.

وكان الشلاه يعوّل على انتخابه للمنصب، من قبل لوبي مؤيد له وللشبوط، يتكون من جهات داخل الشبكة تسعى الى استمرار شبكة الفساد بأقطابها، وخشية التغيير الذي سيؤدي الى اجتثاثها.

الى ذلك اعتبر اعلامي في شبكة الاعلام، ورفض الكشف عن اسمعه في حديث لـ"المسلة" ان استمرار الشبوط في عمله، احبط الآمال في التخلص من ارث الفساد، فيما كان الخوف يتربّص بأوساط الشبكة من تبوّأ الشلاه منصب الرئيس، لما يمثله من استمرار لنهج الشبوط الفاسد.

وكان كلا من الشبوط والشلاه، شرعا في عملية دعائية في الأوساط الإعلامية، لضمان انتخب الشلاه.

ويتحمس الشبوط لانتخاب الشلاه، ليضمن عدم فتح ملفات الفساد بعد تنفيذ امر اقالته.

وفي حين عرف عن الشبوط صفقاته الفاسدة، في شبكة الاعلام، فان الانتقادات تُوجه الى الشلاه لإخفاقه في إدارة لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب عندما كان رئيسا للجنة، والتستر على قضايا فساد مالي تتعلق ببعض الفعاليات الثقافية التي أقيمت في العراق.

وبحسب متابعات "المسلة" فقد حفلت شبكات التواصل الاجتماعي بالدعوات الى إيقاف صفقات انتخاب الشلاه التي وصفها بعض الناشطين بـ"المشبوهة".

وقال أحد الإعلاميين "سواء انتُخب الشلاه، او مُدّد للشبوط، فان شبكة الاعلام سوف لن تكون غير مستقلة".

وكان العبادي، أصدر في 12 من اب الماضي أمراً بالتريث في تعيين مدير عام جديد لشبكة الاعلام العراقي خلفا للشبوط لقرب نشر قانون شبكة الاعلام في جريدة الوقائع الرسمية ويكون نافذاً حينها حيث حدد فيه آليات اختيار هذا المنصب وسيكون وفقاً للقانون خارج ترشيح رئيس الوزراء.

وبحسب المعلومات التي بحوزة "المسلة" فان اقالة الشبوط كانت في 30 من تموز الماضي وكان يتوجب ترشيح شخصية اعلامية وفق قانون شبكة الاعلام الجديد الذي صادق عليه رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في وقت سابق بعد ان اقره مجلس النواب في 28 من ايار الماضي.

ويتضمن نص قانون شبكة الاعلام في المادة 10 / ثانيا بان تكون من مهام مجلس الأمناء اختيار رئيس الشبكة حسب المواصفات التي ينص عليها هذا القانون، ووفقاً لآلية تعيين مهنية وشفافة يحددها مجلس الامناء في انظمة الشبكة.

واشترط القانون ضمن المادة 14 في شروط تعيين رئيس الشبكة بان يكون كامل الاهلية واتم 40 سنة، وله معرفة واهتمام وخبرة لا تقل عن عشر سنوات بالمجالات التي تتعلق بمهام وواجبات العمل في الشبكة ومتمتعاً بالكفاءة والنزاهة والحياد المطلوب لعمل الشبكة، وان لا يمارس اي نشاط حزبي اثناء عمله
المصدر : المسلة


مقاطعة أبو الهيل تُفشِل انتخاب الشلاه مديراً لشبكة الاعلام


التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الشبكة وإنما تعبر عن رأي أصحابها
الاسم :
البريد الالكتروني :
البلد :
نص التعليق :

 

 

كل ما يرد في المقالات والتعليقات وهموم الناس لا يعبر بالضرورة عن رأي الشبكة باي شكل من الاشكال ، ويتحمل الكاتب وحده جميع التبعات القانونية ، كما ان المعلومات في هذين القسمين يتم نشرها دون اي تصحيح لغوي او املائي .

جميع الحقوق محفوظة لشبكة اخبار الدواية ©

2009 - 2013

الدواية هوست | لخدمات الويب